البواسير من المشكلات الطبية المنتشرة بشكل كبير، وتتمثل في حدوث انتفاخات والتهابات في الأوردة المنتشرة حول فتحة الشرج، أو الموجودة حول الجزء السفلي من المستقيم، وتزداد احتمالية حدوثها مع التقدم في العمر، ويمكن علاج البواسير ببعض الطرق العلاجية البسيطة، وقد يُلجأ لتدخلات أكبر من ذلك إذا لم تأتي هذه العلاجات بنتيجة مُرضية.

علاج البواسير

في أغلب الأحيان، يتم السيطرة على هذه الآلام والالتهابات بواسطة بعض الأدوية، مع الالتزام بمجموعة من التعليمات التي تتضمن الآتي:

• الاستحمام بماء دافئ.
• الاهتمام بتنظيف منطقة الشرج جيدًا بلطف، على أن يكون ورق التواليت مبلَّلاً.
• تقليل الورم الحادث في هذه المنطقة بواسطة أكياس الثلج.
• تقليل الشعور بالآلام من خلال استخدام بعض المسكنات وَفقًا لتوصيات الطبيب.
• استخدام مراهم التخدير في منطقة الألم إذا نصح بها الطبيب.

بعد اتباع كل هذه التعليمات، وفي خلال أسبوع أو أسبوعين، تزول المشكلة بأعراضها تمامًا؛ ولكن عندما تأتي كل هذه العلاجات دون جدوى فعلية، فهناك وسائل تتضمن تدخلات أكبر من ذلك يقوم بها طبيب مختص، وتشمل الآتي:

• العلاج بالتصليب: وسيلة علاجية يُطلَق عليها أيضًا (العلاج بالحقن)، ويتم فيها حقن مادة معينة في المنطقة المصابة بهدف تقليل حجم البواسير وتخفيف الآلام المصاحِبة لها، إلى جانب إيقاف أي نزف منها.

• العلاج بالربط: حيث يتم إحاطة منطقة البواسير بشريط مطاطي ضيق بشدة، وهو ما يؤدي إلى حرمان هذه المنطقة من أي إمداد دموي أو غذاء؛ ما يعني سقوطها بمرور الوقت من تلقاء نفسها.

• العلاج بالتخثر: وفي هذه الوسيلة يتم استخدام حزمة من أشعة الليزر أو الأشعة تحت الحمراء، وتفيد هذه الأشعة في ذبول منطقة البواسير وسقوطها بسهولة.
• الاستئصال: وهنا يتم إجراء عملية جراحية من أجل استئصال المنطقة المتدلية خارج الشرج لعلاج مشكلة البواسير وإيقاف آلامها ونزفها.

الوقاية من البواسير

هناك أكثر من وسيلة يُمكن اتباعها في سبيل الوقاية من مشكلة البواسير، وتتضمن الآتي:

• الاهتمام بتناول قدر عال من الماء والسوائل المختلفة.
• تفادي الجلوس فترات طويلة على حوض المرحاض.
• الاهتمام بتناول أطعمة بها نسبة عالية من الألياف.
• الاهتمام بممارَسة بعض الرياضات بشكل مستمر.
• تفادي عمل أي مجهودات شاقة أو رفع أشياء ثقيلة.